ديكاتلون وخط إنتاج جديد في الجزائر

حصلت شركة ديكاتلون فرنسية الأصل على سمعة عالمية كبيرة في تصميم وإنتاج الملابس والتجهيزات الرياضية والأحذية، وهذه السمعة التي بنتها الشركة عاماً بعد عام جعلت من ديكاتلون من أولى العلامات الرياضية التي يرغب كثر في اقتنائها، كما جعلت مختلف أسواق العالم مرحبةً بإنتاج بضائع تحمل علامة ديكاتلون التجارية، ومن أهم الأسواق العربية التي وصلت إليها خط إنتاج مجموعة ديكاتلون في الآونة الأخيرة الجزائر فما هي تفاصيل هذا الخبر؟ تابع معنا القراءة وتعرف على معلومات أكثر حول شراكة ديكاتلون مع تايال الجزائرية.

إعلان خبر افتتاح خط إنتاج ديكاتلون في الجزائر

تناقلت وكالات الأنباء والصحف المحلية والأجنبية خبر وصول خط إنتاج شركة ديكاتلون الفرنسية إلى الأراضي الجزائرية منذ بدايات العام الحالي 2023م، وعلى أي حال فإن هذا الخبر المهم لم يصدر فقط على صورة خبر صحفي على لسان وكالات الأخبار، بل صدر بشكل رسمي على هيئة بيان صادر عن وزارة الصناعة الجزائرية التي أكدت خبر الشراكة بين تايال وديكاتلون لإنتاج ملبوسات ديكاتلون الرياضية في المصانع الجزائرية وبأيدي محلية.

وبحسب البيان الصادر عن وزارة الصناعة فقد قامت علامة ديكاتلون للملابس الرياضية بالتوقيع على مذكرة تفاهم مع مؤسسة تايال الجزائرية المتخصصة في قطاع الصناعة النسيجية وذلك بحضور وزير الصناعة الجزائري أحمد زغدار، وبناءً على الاتفاق المبرم فإن مجموعة تايال قد حصلت على الترخيص لإنتاج كل تصاميم ديكاتلون مع وضع علامة مشتركة بين الطرفين على كل قطعة تحمل عبارة

MADE IN BLADI BY DECATHLON & TAYAL

تفاصيل الشراكة بين تايال وديكاتلون

لا تقتصر اتفاقية التفاهم ما بين تايال وديكاتلون على السماح للمجموعة الجزائرية بإنتاج بضائع ديكاتلون في مصانعها وحسب، بل إن أهداف هذه الشراكة ذات مدى أبعد لكل من الطرفين في الوقت ذاته، وهذا يتضح من مراجعة الخطة الزمنية التي وضعها الاتفاق والتي تقتضي إنتاج مليون قطعة ملابس خلال العام الحالي 2023م ومن ثم مضاعفة العدد نحو مليوني قطعة في العام القادم 2024م.

ومع أن قسم كبير من هذه البضائع موجه نحو السوق الجزائري ما سيعني إمكانية شراء كل جزائري لبضائع ديكاتلون بكل سهولة، إلا أن ذلك ليس كل ما تتضمنه الخطة إذا أن نسبة 20 بالمئة من الإنتاج سوف تخصص للتصدير نحو السوق الأفريقي وهذا ما يعني خروج 200 ألف قطعة في هذا العام و300 ألف قطعة في العام المقبل نحو الدول الإفريقية من مصانع تايال الجزائرية وهو ما سيعود بأرباح ضخمة على كل من تايال بسبب مشاركتها في التصدير وعلى ديكاتلون أيضاً بسبب استفادتها من الأرباح مع توفير نفقات افتتاح مصانع جديدة لها في القارة الإفريقية.

فوائد الشراكة على الاقتصاد الجزائري

يمكننا أن نقول وبكل ثقة بأن الشراكة ما بين علامة ديكاتلون ومجموعة تايال للصناعات النسيجية لن تعود بالنفع عليهما وحدهما بل إن آثارها سوف تصل إلى الاقتصاد الجزائري بأكمله، ويظهر ذلك بشكل جلي من خلال قراءة تصريحات وزير الصناعة أحمد زغدار الذي أشار أن مثل هذا الاتفاق سوف يساعد على تشجيع التصدير من الجزائر نحو السوق الأفريقية كما أنه سوف يدعم قطاع النسيج الوطني ويسمح في انتشار المنتجات المصنعة بأيدي جزائرية بشكل أكبر.

وعلى أي حال، فإن فوائد هذا الاتفاق سوف تتضح أيضاً في مجال خلق المزيد من فرص العمل في مصانع تايال لتنفيذ بنود الاتفاق وإنتاج الكميات المتفق عليها في الوقت المطلوب، ولا سيما أن مجموعة تايال قد قررت تخصيص وحدة كاملة من مصانعها لإنتاج بضائع ديكاتلون، وهذا ما سوف يزيد من فرص الانفتاح الاقتصادي ما بين السوق الجزائري والخارج.